إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

اهلا ومرحبا بكم في صفحتنا ... اتمنى ان تنال اعجاب الجميع ...
... تحياتي مدير الصفحه ...
ღ๑ Abu.jaddou ๑ღ


الخريف....قاتل الأحلام




  أنه الخريف على عتبة البيت....يطرق الباب برفق خبيث....يحمل وراء ظهرة باقة يأس منمقة...الحصة السنوية المرصودة لقلب.....في أي زاوية يمكن أخفاء الحلم الكبير هذا العام....أي نقطة معتمة له ستتسع لحلم بهذا الحجم....لم يتبقى وقت أسرع أسرع....كيف نحتال على خبير أغتيال أخلام كالخريف....من سيلملم فتات الحلم عن الأرض المبتلة إذا وقعت عينه عليه....وماذا نصنع بحلم ممزق مبتل وسط شتاء قارص....أنّا لنا أن ندفئ قلوبنا بعدها....لن أموت بردا ككل شتاء....سأخزن حاجتي من كبريت الأمل في الرف العلوي للخزانة....سأنتصر هذا الشتاء...وفي ديسمبر,لن تنتهي الأحلام.



حبيب القلب زريني ...

وعد

-"وعد,رح تكون آخر مرة"

   إذا لا تختلس النظر.....
ولا تمرقني بتلك النظرة البريئة المستمكنة.....
ولا تخف,فبحر من دموعك لن يغرقني....فلقد كبرت وتعلمت السباحة....
وأصبحت أقوى على غض النظر عن الذكريات.


لكاتبها الموقر زريني
حبيب قلبي
 

أنا وأنت....والمقعد الثلاثي

   برداء الحزن ذاته....أجلس أنتظرك على أحر من العشق....أنطر وردتك الصباحية البيضاء أحيانا....والصفراء غيرة أحياناً أخرى...والحمراء عشقا اليوم.....أنه فجر خريف كئيب,يضفي على كل ما يقع تحته قليلا من الحزن المنمق....يجعل كل الأشياء تبدوا براقة بعيني....ها أنت تشرق من بعيد بمشيتك اللامبالية التي أحب....وابتسامتك المختبئة خلف ملامح تصنع الرجولة....وقميصك الأسود المتحرر من آخر زرين من الأعلى.....والجبنز الأزرق الباهت من هول ما رآه معك.....تتعمد دائما إحضار فنجان قهوة واحد,سادة....دون تنازل.




   ها أنت تقف أمامي برجل مشدودة وآخرى مرتخية....منزلا قناع المكابرة عن وجهك,تضعه جانبا على مقعدنا الثلاثي,وتجلس.....تبتسم  وتناولني كأس القهوة من الجهة ذاتها التي تركت آخر رشفاتك منه علامة فارقة...لتذيقني طعم العشق الصباحي المتخم حناناً.....أحاول مبادرتك الحديث بالسؤال عن حالك....احاول استنطاق شيء فيك غير عينيك التي لم يعد ادراكي يسعفني بفهم ما يدور فيهما....ولكنك كعادتك تهزمني بكلمة عشق تعطل تفكيري وتذهبني بمقعدنا الصغير إلى حرم آخر بلا قاعات تدريس أو مكاتب....وبلا كراسي أو كراسات....حرم الحب العظيم,حيث يتعلم العشاق الحب دون كتب أو أقلام....بل تعلمهم خضرة الأرض وزرقة السماء درس السعادة بسلاسة ودون لبس.....يتشربون الحياة بنظرة واحدة لزهرة بيضاء كأنهم يتعلمون لأول مرة في حياتهم درس بهذه الأهمية.

   تلهث العقارب نحو الثامنة متسارعة....كحيوان مفترس,تسرع للأنقضاض على لحظة جميلة.....ياااه,كم عشقا سقط منا على هذا المقعد....وكم حزنا أنسانا أياه....وكم حزنا زرع فينا....وبقي راسخا بذات السكون ولم يشي بنا للزمن.

أسم أكبر من حروف....أوسع من عشق


   أتعلمين....أكثر ما شغلني بك هو أسمك....ماذا قد يكون....أي حروف ضعيفة تلك التي ستحمل وصف يليق بصغيرتي وقدري معا....أين ستتمكن من وضع كل ذاك الجمال بين وصلات الحروف....فعيناك ستستنفد أحرف اللغة جميعها قبل أن تتمكن منها....فأين ستضع ما تبقى منك دون حروف.

   قررت أن أسميك دون حروف....أن أناديك دون كلام...فالصمت إجلالا عبادة أمام جبروت جمالك....حرمت على نفسي معرفة صفقة الحروف التي عقدها من سماك مع حورية بحر فاتنة الجمال....أتت بها من بطن البحر،من بين المرجان والمحارات الساحرة....أريد أن أسمعه منك أنتي....أن ينطلق موج السحر من بين شفاهك ليغرقني نشوة وسعادة....أن يطغى على كل الأسماء التى مرت على مسمعي....أن يصبح تصريح مروري لجنة عشق جديدة....لأرض لم تطأها قدم بشر قبل ذلك.

   أنا المهاجر إلى ليل عينيك الأسود....أنا الذي غربه وطنه جائك طالبا حق اللجوء العشقي....يا أرضا لن أمل من استكشاف جنباتها....وعشقي يرتمي على ضفاف النسيان في لحظات تأمل علها تجد في أحضانك ضالتها....إن لم أهذي بحبك اليوم فبمن أهذي،إن لم أتعلق بك اليوم فبما أتعلق.

   أنا المتكلم بأسم عشق لم اسيطر على جنباته إلا بلامبالات غير مقننة....ةنسيان يتسلل رويدا رويدا إلى أطراف العشق الذي أنسى....كلها أجتمعت من أجل حروف لم تعرف الرحمة....وقلب أكثر جبنا من أن يعشق مرة أخرى.....أنها اللغة،توحدت مع حيرتي لتشكل في خباياها الغول الذي لطالما أخبرتني أمي عنه في قصص ما قبل النوم.....لقد عرفت يا أمي معنى أن تخاف في عتمة الحب من أسطورة خوف طفولية.....وأن ترتجف عشقا للقيا أميرة أحلامك النائمة....دون اعتراف.

   ألم أقل لك قبلا أن سر اسمك أكبر من حقيقة مثلث برمودا.....وعشقك في قلبي هو من سبب الهوة السحيقة في بطن الهادي.....أخفض نقاط العشق واعلاها على وجه السطيحة....!؟